لكل ســـــــؤال جـــــــــواب

 

الفهرص الرئيسي  الكتاب المقدس  اللـــه  يســـوع  الخلاص  الأنبياء و الرسل    الإسلام  طقـوس مسيحية  العائلة  مواضيع أخرى


ما معنى كلمة انجيل؟

الصديق- الكريم

              

             تحية طيبة وبعد نشكرك على رسالتك وإجابة على سؤالك .....

       ما معني كلمة إنجيل?  ولماذا توجد عدة أناجيل?

 الإنجيل كلمة يونانية تعني البشرى أو الخبر المفرح .  ومضمون هذا الخبر المفرح الذي يريد أن يزفه الله إلينا هو أن الله يحبنا نحن البشر ,  ولا يريد لنا أن نهلك في الجحيم بسبب خطايانا , ولهذا فقد دبر لنا بمحبته ورحمته ونعمته وحكمته طريقة يفدينا فيها من هذا المصير المظلم الرهيب ,  وهكذا تجسد  كلمة الله , المسيح ومات على الصليب نيابة عن البشر دافعا عنهم ثمن خطاياهم وآخذا  عنهم عقابهم الذي يستحقونه .

لقد اعتبر اله آلام السيد المسيح وموته على الصليب معادلا للعذاب الأبدي الذي سيقاسيه كل البشر في جهنم . ويستطيع كل من يؤمن بالسيد المسيح وعمله على الصليب ويتكل عليه أن ينال غفرانا كاملا لخطاياه .  فكأن الله قد أصدر عفوا عاما عن كل الناس من عقاب خطاياهم ,  ولكن لا يستطيع أن يتمتع به إلا كل من يقبله . قال السيد المسيح ؛ لأنه هكذا  أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به , بل تكون له الحياة الأبديه « يوحنا 3  : 16 . كما  قال ؛ الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد « يوحنا 3 : 18 . ولقد كانت قمة الخبر السار في قيامة السيد المسيح من بين الأموات التي أثبتت حقيقة الحياة الأبدية وأكدت كل ما قاله السيد المسيح عن نفسه .

إذا لا تعني كلمة ؛إنجيل « كتابا منفصلا بحيث يمكن التو هم أنه يوجد لديناأكثر من إنجيل . فلا يوجد لدينا إلا خبر سار واحد بأن هناك خلاصا لأي إنسان مهما كانت خطاياه , من خلال إيمانه بالمسيح .

 يتكون  العهدالجديد من سبعة وعشرين سفرا يعتبر كل واحد منها جزءا من ؛الإنجيل  « لأنها تتناول موضوعا واحدا متكاملا وهو الله وذاته ووحدانيته وعلاقته بالإنسان ومحبته له . فلا يوجد لديناإذا عدة أناجيل وإنما إنجيل واحد . فالإنجيل حسب متى مثلا لا يعتبر الإنجيل كله , كما لا يعتبر الإنجيل حسب متى ومرقس ولوقا ويوحنا معا الإنجيل كله , بل هي أجزاء من الإنجيل فهناك أيضا سفر أعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا , وهذه كلها أجزاء من الإنجيل .

بالنسبةللإنجيل حسب كتابات متى ومرقس ولوقا ويوحنا , فقد قاد روح الله القدوس رسل المسيح إلى كتابتها بحيث يكمل بعضها بعضا ,  فلقد قاد القديس متى في الكتابة إلى اليهود , فكتب لهم عن المسيح الملك الذي تمت فيه النبوءات الموجودة في العهد القديم , وقاد القديس مرقس إلى الكتابة الرومان عن المسيح الخادم محب لجميع البشر , وقادالقديس لوقا للكتابة إلى اليونانيين عن المسيح الإنسان المملوء نعمة ومصدر كل فرح  , وقاد القديس يوحنا إلى الكتابة للمؤمنيين بالمسيح بصفته الله المتجسد . وهكذا نرى أنها متكاملة ولا استغناء عن واحدة منها . فالوجوه الأربعة لازمة وضرورية لإكمال الصورة عن السيد المسيح .

إنه من الضروري أن نتأكد بأن كل من كتب جزءا من الإنجيل كان مسوقا من روح الله . تقول كلمة الله ؛ تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس « رسالة بطرس الأولى  1 : 21 .

إن تجاوب الإنسان مع إنجيل الله يحدد مصيره الأبدي . يستطيع أن يقبل الحق ويقبل معه كل البركات التي يتحدث عنها الإنجيل . ويستطيع أيضا أن يرفض , وله ملء الحرية في ذلك , ولكن عليه أن يتحمل مسؤولية قراره أمام الله  .

  مع تحيات قاسم إبراهيم

 


  وراء إلى الصفحة ما قبل   بداية الصفحة   إطبع هذا لتشاركه مع شخص آخر   

الفهرص الرئيسي  الكتاب المقدس  اللـــه  يســـوع  الخلاص  الأنبياء و الرسل    الإسلام  أعراف مسيحية  العائلة  مواضيع أخرى


LINC-Net كل الحقوق محفوظة لذى © 2001   .  
لا يمكن تغيير محتوى هذه المادة دون ترخيص مكتوب من طرف صاحب حقوق الطبع. 

DEV1-AQA-1.0-AR-0002